“الحقائق كاملة بلا تجميل”… د. فريد شوقي يناقش فوضى الانتخابات ويوجه رسائل للرئيس
 

“الحقائق كاملة بلا تجميل”… د. فريد شوقي يناقش فوضى الانتخابات ويوجه رسائل للرئيس

خلال لقاء تلفزيوني مع الإعلامية أمل صبحي، أكد الدكتور فريد شوقي المنزلاوي، الكاتب والمفكر السياسي، أن المرحلة الحالية تتطلب خطوات فورية لاستعادة ثقة المواطنين في العملية الانتخابية، مشدداً على أن مفتاح المستقبل يكمن في "تعديل الهندسة السياسية" والالتزام الصارم بـ "ألف باء" النزاهة.

أكد الدكتور فريد شوقي أن الأخطاء التي ارتكبتها الهيئة الوطنية للانتخابات أدت إلى إحباط وغضب لدى المواطنين، مشيراً إلى أن قرار المحكمة الإدارية العليا بإلغاء نتائج دوائر بسبب غياب محاضر الفرز التي كان يجب أن يحضرها الوكلاء هو دليل على الخلل.

"لما يتم منع حضور الوكلاء باللجان بالفرز دا مانع قانوني إزاي؟ دا ألف باء لازم الوكيل عند حضرتك يحضر الفرز ولما تأتي المحكمة الإدارية العليا تطلب الهيئة الوطنية للانتخابات محاضر الفرز ولم تحضرها فتضطر تلغي الدوائر دي، فده خطأ كبير وقاسٍ من الهيئة الوطنية للانتخابات."

وأشار إلى أن إلغاء نتائج دوائر عديدة (وصلت إلى 45 دائرة من 70) شيء إيجابي ويحسب للرئيس السيسي الذي تدخل لتصحيح المسار، لكن السيناريو المفترض لو استمرت الأحكام بالإلغاء قد يدفع الهيئة إلى إلغاء الانتخابات بالكامل والتنحي.

انتقد الدكتور فريد شوقي بشدة الاعتماد على المال السياسي في العملية الانتخابية، محذراً من "هندسة سياسية" أدت إلى فرض أسماء غير مقبولة من قبل بعض الكيانات الكبيرة.

"عندنا الهندسة السياسية زي ما بيقول سيادتك اعتمدت على المال السياسي فتلاقي عضو مجلس شعب بيتحط في المنيا، لازم يتم تعديل القوانين الانتخابات في المجلس الجديد."

وشدد على أن المواطن المصري "مفتقد للرقابة والتشريع"، معبراً عن أمله في أن يكون المجلس القادم مجلس "رقابة وتشريع" حقيقي.

الأمل والثقة في تدخل الرئيس

أثنى الدكتور فريد شوقي على تدخل الرئيس السيسي بعد ما وصفه بـ "العبث السياسي"، مشيراً إلى أن تغريدة الرئيس رفعت الروح المعنوية لدى المصريين، معتبراً أن "العادة ديه" كانت بمثابة "برداً وسلاماً" على صدور المواطنين.

واختتم حديثه بالدعوة إلى المشاركة الإيجابية، مؤكداً أن مصر لديها فرصة لاستعادة هيبة الصوت الانتخابي وبناء مستقبل بلا تزوير، مؤكداً ثقته في قدرة الدولة على تصحيح الأخطاء.