صوت العدالة.. د. فريد شوقي يتساءل: هل تثبت الهيئة أنها حارسة للصندوق بعد بيان الرئيس؟
 

صوت العدالة.. د. فريد شوقي يتساءل: هل تثبت الهيئة أنها حارسة للصندوق بعد بيان الرئيس؟

علّق الدكتور فريد شوقي المنزلاوي، الكاتب والباحث السياسي، على بيان الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن ضرورة تدقيق الانتخابات، واصفاً إياه بـ "صفعة حق على وجه كل من تخيّل أن إرادة شعب يُمكن أن تُسرق". وأصدر شوقي بياناً رسمياً طالب فيه بإعادة الانتخابات في الدوائر التي شابها التلاعب.

جاء نص بيان الدكتور فريد شوقي، تحت عنوان "بيان الرئيس… صوت العدالة الذي دوّى في سماء مصر"، كالتالي:

"في لحظة لم يعد الصمت فيها مقبولًا، خرج بيان الرئيس عبد الفتاح السيسي كالبرق الذي يشقّ ليلًا طويلًا أثقل صدور المصريين.

لم يكن بيانًا عابرًا… بل كان صفعة حق على وجه كل من تخيّل أن إرادة شعب يُمكن أن تُسرق أو تُباع أو تُزوّر.

الرئيس لم يتكلم بصفته رئيسًا فقط… بل تكلم بصفته ضمير أمة يرفض أن يُختطف صوت شعبها.

الشارع يغلي… والرئيس يسمع

ما حدث في بعض الدوائر لم يكن مجرد ملاحظات. لقد كان صرخة.

تحرك الرئيس لأنه يعرف أن الشعب إذا فقد ثقته في صوته، فقد ثقته في كل شيء. تحرك لأنه يعلم أن العدالة لا تُطلب… بل تُنتزع.

تحرك ليقول للجميع: “إرادة المصريين خط أحمر… ومن يقترب منها سيُحاسب.”

الهيئة الوطنية للانتخابات… أين الحقيقة؟

اليوم ليس يوم تبريرات ولا بيانات باردة. اليوم يوم مواجهة.

الهيئة الوطنية للانتخابات أمام اختبار لا يقبل الرمادي: إما أن تثبت أنها حارسة للصندوق… أو أن تعترف بأن أخطاءً وقعت، وتعيد الأمور إلى نصابها.

الرئيس لم يلغِ المرحلة… لكنه فتح الباب أمام أقوى إجراء ممكن: إلغاء أي دائرة فقدت فيها الحقيقة، وإعادة أي انتخابات شابها التلاعب، وتعليق العمل في أي مكان ثبت فيه الظلم.

مصر لا تُبنى بالأوراق… بل بالحق

إذا ضاع الحق تحت قبة البرلمان… فكيف سيقوم وطن؟

ولهذا نقولها بلا تردد:

السيد الرئيس… الشعب يطالبكم بإيقاف أي مسار شابته يد غير نظيفة، وبإعادة الانتخابات في الدوائر التي تلوثت فيها الإرادة، حتى نقف جميعًا يومًا أمام الله والتاريخ ونحن مطمئنون أننا لم نصمت على ظلم.

رسالة من القلب… لكل مصري شعر بالخذلان

أقول لكم: ارفعوا رؤوسكم. صوتكم لم يضع… بل وصل إلى الرئيس نفسه. وصل كالسهم، فجعله يتحرك، ويتكلم، ويضع الهيئة أمام مسؤولية تاريخية.

مصر ليست دولة تُباع فيها الأصوات. مصر دولة تقف… وتنهض… وتحاسب… وتنتصر.

تحيا مصر… تحيا بإرادة شعبها… وتحيا بقائد يسمع نبض الناس قبل أن يسمع همس السياسة."