وجه الدكتور فريد شوقي المنزلاوي، الكاتب ومناصر القضايا الوطنية والإنسانية، بيانا قويا رافضا لدعوات الكراهية وطرد السوريين في مصر مؤكدا ان "مصر بلد يحتوي ويحمي ويقف جنب من وقف جنبه".
جاء نص بيان الدكتور فريد شوقي، تحت عنوان "سوريا … يوم قالتها للعالم: هنا القاهرة!"، كالتالي:
"هناك مواقف لا تُشترى… ولا تُنسى… ولا تُمحى من ذاكرة الأمة.
وفي أصعب لحظات مصر… يوم كانت السماء تمطر نارًا… ويوم ارتجّ صوت الإذاعة المصرية تحت القصف…
كانت دمشق أول من نهض وقال للعالم بصوت ثابت، قوي، شريف:
“هنا القاهرة… من دمشق”
يا الله… أي عزوة هذه؟!
أي شرف؟!
أي أخوّة لا تهزّها الحروب ولا المسافات؟!
اليوم… وبعد كل هذا التاريخ من الدم والمواقف والوفاء… يخرج من يزرع الكراهية، ويطالب بطرد السوريين أو إهانتهم؟!
لا يا سادة… هذا ليس مصر!
مصر عمرها ما كانت بلدًا تطرد… مصر بلد يحتوي… يحمي… ويقف جنب اللي وقف جنبه.
السوريون لم يدخلوا مصر كغرباء…
دخلوا كأهل… كإخوة… كامتداد لقلوبنا وتاريخنا.
ومن ينسى فضلهم… ينسى أصله!
نحن هنا لنقول كلمة حق…
كلمة رجولة…
كلمة مبدأ:
لا للعنصرية… لا للكراهية… لا للفرقة.
نعم للمحبة… نعم للأخوة… نعم للإنسانية.
نعم للروح العربية… روح العزة والكرامة… اللي عمرها ما ماتت ولا هتموت!
ولأهل سوريا الغالية نقول:
أهلاً بكم في بلدكم… مصر.
كما قلتم يومًا “هنا القاهرة”…
نقولها اليوم بقلوبنا قبل ألسنتنا:
هنا دمشق… هنا حلب… هنا مصر الواحدة… هنا الأمة التي لا تنكسر!
د. فريد شوقي المنزلاوي"
أكد الدكتور شوقي أن مصر لن تنهض إلا بالحق والعدل، مجدداً الترحيب بالسوريين كأهل في بلدهم الثاني مصر.